رحمة تمشى على الارض : كيف نتخلق برحمة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم فى حياتنا اليومية حلقة 1
✨ المقدمة:
اهلا بكم متابعين موقعنا اون لاين سكووول اكاديمى سوف نبدء معا فى سلسلة صفات سيدنا محمد صل الله عليه وسلم
والتى يجب ان نقتدى بها ونتحلى بها فى حياتنا اليومية وقد وجدنا ان افضل مانتحدث به فى حلقتنا الاولى صفة الرحمة :
في عالم تموج فيه القسوة والأنانية، يظل النبي محمد ﷺ النموذج الأعلى للرحمة.
لم تكن رحمته قاصرة على من أحبوه أو تبعوه، بل شملت أعداءه، الحيوانات، وحتى الجمادات.
فكيف نُحيي هذه الصفة العظيمة في حياتنا؟
وكيف نكون بحق أتباع “رحمة للعالمين”؟
📖 أولًا: الرحمة في القرآن والسنة
قال الله تعالى:
“وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين” [الأنبياء: 107]
لم يقل “للمؤمنين” فقط، بل “للعالمين” بكل اختلافاتهم وأديانهم وظروفهم.
وقال النبي ﷺ:
“الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء” [رواه الترمذي]
🌿 نماذج من رحمته ﷺ:
1. رحمته بالأطفال
كان ﷺ يطيل السجود إذا ركب حفيده الحسن أو الحسين على ظهره، حتى ينزل بنفسه.
وكان يُقبل الأطفال، ويعانقهم، بل بكى مرة على موت طفل صغير لامرأة.
قيل له: “إنك لتقبل الصبيان؟!”
فقال: “أوَأملك إن نزع الله الرحمة من قلبك؟”
2. رحمته بالنساء
وصّى بهن في خطبة الوداع، وكان يعين أهل بيته في المنزل، ويلاطف زوجاته.
3. رحمته بالحيوانات
مرّ يوماً على ناقة هزيلة، فغضب وقال:
“اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة، فاركبوها صالحة، وكلوها صالحة”
4. رحمته حتى بالأعداء
عند فتح مكة، بعد سنوات من الأذى والتهجير، قال لأهلها:
“اذهبوا فأنتم الطلقاء”
لم ينتقم، بل عفا وأصلح.
🧭 كيف نقتدي برحمة النبي ﷺ اليوم؟
✔ مع النفس:
- لا تقسُ على نفسك عند الخطأ. تذكّر أن النبي كان يفرح بتوبة العاصي.
✔ مع الأسرة:
- كن رقيقًا في الكلمة والمعاملة.
- استمع لصوت من تحب ولا ترفع صوتك.
✔ مع من يخطئ بحقك:
- لا تعجّل بالحكم أو الانتقام.
- تذكر أن العفو من الرحمة، وليس من الضعف.
✔ مع الضعفاء والفقراء:
- ساعد، ابتسم، تبرع، بادر.
- الرحمة ليست مالًا فقط، بل كلمة، لمسة، نظرة.
✔ مع الحيوانات والطبيعة:
- لا تؤذِ، لا تتلف، لا تستهتر بخلق الله.
📌 تطبيق عملي:
- اختر شخصًا اليوم وكن رفيقًا به أكثر من المعتاد.
- اكتب لنفسك عبارة تعلقها في هاتفك أو غرفتك:
“ماذا لو كنتُ رسول الرحمة اليوم؟”
💬 خاتمة:
أن تكون رحيمًا، هو أن تقترب من جوهر النبوة.
وكلما اتسعت رحمتك، اقتربت من قلب الحبيب ﷺ.
فلنبدأ من الآن، من أنفسنا، من بيوتنا، ونحمل هذه الشعلة في درب الحياة.
وتذكّر: “من لا يَرحم، لا يُرحم.”