اركان الايمان فى الاسلام
ماهى اركان الايمان ؟

فى ديننا الاسلامى العظيم يرتكز الايمان على ستة أركان أساسية ويجب أن نعرف أطفالنا الرائعين أركان الايمان بطريقة مبسطة وشيقة ، ولكن قبل ان نتحدث عن أركان الايمان لابد ان يعرف أطفالنا الرائعين معنى كلمة الايمان ، كلمة الايمان فى اللغة معناها التصديق والاطمئنان أما فى الشرع تعنى الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره ، وفى هذا المقال سوف نتعرف على أركان الايمان الستة مع بطاقات توضيحية جذابة وجميلة للاطفال لتساعدهم فى تثبيت أركان الايمان الستة فى أذهانهم .
وأركان الايمان هى
الايمان بالله
الايمان بالملائكة
الايمان بالكتب السماوية
الايمان بالرسل
الايمان بالقدر خيره وشره
الايمان باليوم الأخر
ماالدليل من القرءان الكريم على ان الاركان الستة السابقه هى أركان الايمان
قال الله تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير” سورة البقرة.
مالدليل من السنة النبوية على ان الاركان الستة السابقه من اركان الايمان ؟
جاء في الأحاديث النيويه التى نقلت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما يحثنا على التمسك بأركان الإيمان.
سئل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عن معنى الإيمان قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. (رواه مسلم)
وفى هذا المقال سوف نفهم كل ركن من اركان الايمان الستة ،والتى يجب على الانسان المسلم أن يؤمن بالأركان الستة للايمان ليكون مؤمن بالله بحق ويكون ايمانه ايمانا مكتملا وصادقا .
أولا: الايمان بالله

الايمان بالله هو الركن الاول من اركان ايمان ويعنى ان نؤمن بوجود الله الواحد الاحد الفرد الصمد لاشريك له ،ونجد ان سورة الاخلاص هى صورة التوحيد
حيث قال الله تعالى
بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ
قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ ١- ٱللَّهُ ٱلصَّمَدُ ٢- لَمۡ يَلِدۡ وَلَمۡ يُولَدۡ ٣- وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ
ثانيا : الايمان بالملائكة

يجب على الانسان المسلم ان يؤمن بوجود الملائكه ،حيث ان الايمان بالملائكه هو الركن الثانى من اركان الايمان والملائكة هم مخلوقات خلقهم الله تعالى من نور، لكى تنفذ المهام التى وكلها الله سبحانه وتعالى اليها ، فالملائكة هم جنود الله فى الكون ، والملائكة من صفاتهم الصفاء والنقاء وذاكرون لله سبحانه وتعالى ويعبدوه ولا يعصون الله.
ولا نستطيع أن نعرف عدد الملائكة ، حيث أن عددهم كبيرو لا يعلم عددهم إلا الله سبحانه.
حيث قال الله تعالى: “وما يعلم جنود ربك إلا هو” سورة المدثر.
و الملائكة ليسوا كالبشر، فصفات الملائكة مختلفه تماما عن البشر ، حيث أن الملائكة لا تأكل ولا تشرب ولا تنام ولا يعصون الله ماأمرهم ويفعلون مايؤمرهم به الله سبحانه وتعالى . قال الله تعالى:
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ”. سورة التحريم
ومن الملائكة
سيدنا جبريل عليه السلام :
ويسمى الأمين حيث أن وظيفته النزول بالوحي على الأنبياء والرسل وله مكانة عالية عند الله سبحانه وتعالى وجميع الملائكه تطيعه .
سيدنا إسرافيل عليه السلام :
و هو أحد حملة العرش والمكلف بالنفخ في الصور يوم القيامة ليقوم الناس من قبورهم.
سيدناميكائيل عليه السلام :
و هو الموكل بإنزال المطر، ويعاونه من هم موكلون بتصريف الرياح والسحاب بأمرٍ من الله سبحانه وتعالى .
رقيب وعتيد:
وهما ملكان يقفان عن يمين وشمال كل إنسان يكتبان أعماله سواءا كانت خير أو شر .
قال تعالى: “إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد” سورة ق.
ويوجد غيرهم الكثير من الملائكة الذين وكل الله لهم أعمال مختلفة لكى يقوموا بها طاعةً لله عز وجل. فعلى كل مسلم أن يؤمن بوجود الملائكة وأن يؤمن بالمهام المختلفة التى تقوم بها الملائكة .
الركن الثالث : الإيمان بالكتب السماويه

الإيمان بالكتب السماوية هو الركن الثالث من أركان الإيمان وقد أنزل الله سبحانه وتعالى على رسالة الكتب التي تحمل رسالتهم وذلك عن طريق الوحى .
والكتب السماوية التي نزلت من الله سبحانه وتعالى على رسله هي التوراة والإنجيل والزبور والقرآن وهي بمنزلة منهج للبشر ليتبعونه حتى تستقيم حياتهم و يفوزون بالجنة في الآخرة.
وقد أنزل القرآن الكريم على سيدنا محمد صل الله عليه وسلم.
و أنزلت التوراة على سيدنا موسى عليه السلام.
وأنزل الزبور على سيدنا داوود عليه السلام.
و أنزل الإنجيل على سيدنا عيسى عليه السلام.
الركن الرابع : الإيمان بالرسل

الإيمان بالرسل عليهم السلام ، هو الركن الرابع من أركان الإيمان وقد أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل و الأنبياء عليهم السلام في أزمان مختلفة وفى أماكن متعددة لكى يدعون الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد فكانوا جميعا رسالتهم هي كلمة التوحيد.
واصطفى الله سبحانه وتعالى الأنبياء و الرسل من خيرالناس وأفضلهم حيث كانوا أصحاب قلوب نقية وعقول ذكية وجعل الله سبحانه وتعالى نشأتهم في بيئات طاهرة وحفظهم الله سبحانه وتعالى من الذنوب والمعاصي وميزهم الله بالأخلاق الحميدة و الرحمه والتواضع وكل الصفات الحميده . ولكن تبقى الرسل والأنبياء هم بشرٌ مثلنا ، يولدون ويموتون ولكن الفرق أنهم من خيرة البشر وأفضلهم ولذلك خصهم الله سبحانه وتعالى بنزول الرساله السماويه عليهم .
الركن الخامس : الايمان باليوم الاخر

الإيمان باليوم الآخر المقصود به الإيمان بيوم القيامة حيث أن المؤمن يؤمن بالموت والبعث والحساب لذلك يجب أن يعلم كل إنسان أن الغرض الأساسي من الحياة هو عبادة الله عز وجل.
قال الله تعالى:
“وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون” سورة الذاريات.
و الإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان الستة واليوم الآخر المقصود به اليوم الذي يحاسب فيه الله عز وجل الناس على أعمالهم التى قاموا بها في حياتهم. سيخرج الله الناس من قبورهم ويمسك كل إنسان كتابه ويفرح الفائزون ويندم الخاسرون حيث كل عمل يقوم به الإنسان من خير أو شر مسجل فى سجلات لا تقبل التزوير . قال تعالى:
“فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره” سورة الزلزلة.
قال تعالى:
“علمت نفسٌ ما قدمت وأخرت” سورة الانفطار.
الركن السادس : الإيمان بالقضاء والقدر

معنى الإيمان بالقضاء والقدر وهو أن يكون الإنسان على يقين بأن كل خير أوشر يصيبه هو من قضاء الله سبحانه وتعالى وأن الله فعال لَمَّا يريد وأن كل شيء مكتوب في اللوح المحفوظ، ولكن ليس معنى ذلك أن الإنسان مجبور على أفعاله فقد منّ الله علينا بنعمة العقل والتفكير لنختار الطريق الذى نسلكه فى حياتنا إما في طاعة وخير وإما في غفلة واستكبار .
ولكن قد نمر بأحداث في حياتنا و نراها أنها شراً ولكن من الممكن أن تحمل فى باطنها الخير وأحداث أخرى نراها خيراً و تحمل في باطنها الشر، لذلك يجب أن يسلم الإنسان أمرة لله وان يكون لديه رضا تام عن كل أقدار الله لأن الله العليم قد يعلم مالانعلم ويرى ما لا نرى فاالله قد أحاط بكل شيء علما.